الشعب والثقافة.



أرض ذات مزيج ثقافي استثنائي وجمال أخّاذ.

إثيوبيا بلد غني بالتراث والتاريخ، فهي تعد أقدم دولة مستقلة في إفريقيا وثاني كبرى الدول من حيث عدد السكان، وبصرف النظر عن الاحتلال الذي دام خمس سنوات من قبل إيطاليا في حكم موسوليني، فلم تُستعمر أبدًا.


لها تراث ثقافي فريد، كونها موطن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية - إحدى أقدم الطوائف المسيحية - ونظام ملكي انتهى فقط بانقلاب عام 1974، وتمثل المسيحية والإسلام الطائفتان الدينيتان الرئيسيتان، مع نسبة صغيرة من الأديان والمعتقدات التقليدية، كما أن ثمة جالية يهودية صغيرة لكنها ظاهرة.

تعد إثيوبيا المولد الروحي للراستافارية، أو الحركة الرستفارية، التي تتخذ من مدينة شاشمين مقرًا لها، رغم أن تاريخ الدين في إثيوبيا حديث جدًا (أواخر الأربعينيات).

كانت إثيوبيا منارة للاستقلال الأفريقي طوال الفترة الاستعمارية للقارة وقد كانت أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة والقاعدة الأفريقية للعديد من المنظمات الدولية.

تفتخر إثيوبيا بعديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، فلا تفتح العديد من هذه المواقع المحمية الباب أمام ماضي إثيوبيا فحسب، بل تساعدنا أيضًا في فك رموز تاريخ العالم وتطور البشرية كنوع.

تشمل المواقع الثقافية الهامة أطلال أكسوم القديمة بمسلاتها المتجانسة الشاهقة؛ جوندار «كاميلوت إثيوبيا»، وموطن أنقاض مدينة حصن فاصل غيبي، مع قلاع أباطرة إثيوبيا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر؛ وكنائس لاليبيلا ذات الطراز الصخري؛ وهرر جيغول، المدينة المحصنة الثالثة عشرة وما إلى ذلك.