المناخ.



توضيح أساسي لمناخ البلاد المتنوع.

يعد موقع إثيوبيا في المنطقة الاستوائية في إفريقيا وتمثل تضاريس البلاد المتنوعة السبب الرئيسي لتنوع أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة، فيمكن تقسيم إثيوبيا إلى ثلاث مناطق - باردة ومعتدلة وساخنة - وتُعرف محليًا باسم الديجا ووينا ديجا والكولا على التوالي.


تشمل المنطقة الباردة أو الديجا الأجزاء الوسطى من المناطق الغربية والشرقية من الهضبة الشمالية الغربية وامتداد صغير حول هرر، وتقع هذه المناطق بشكل عام على ارتفاع 2400 متر فوق مستوى سطح البحر؛ ويتراوح متوسط درجة الحرارة اليومية من التجمد إلى 16 درجة مئوية، ويشكل مارس وأبريل ومايو أكثر الشهور دفئًا.

طوال العام، يتضاءل دفء منتصف النهار بسرعة بحلول فترة ما بعد الظهر، فتكون الليالي باردة بشكل عام، وخلال معظم الأشهر، يتشكل الصقيع الخفيف في الليل وتشهد أعلى الارتفاعات تساقط الثلوج، أما المناطق المنخفضة من الهضبة فتمثل المنطقة المعتدلة على ارتفاع بين 1500-2400 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تتراوح درجة الحرارة اليومية من 16 درجة إلى 30 درجة مئوية.

تتكون المنطقة الساخنة من مناطق مناطق يقل ارتفاعها عن 1500 متر، ويشمل ويشمل ذلك منخفض داناكيل، والأراضي المنخفضة الإريترية، وشرق أوجادين، والوديان الاستوائية العميقة لنهري النيل الأزرق وتكيز، والمناطق المحيطة على طول الحدود بين السودان وكينيا


تكون الأيام شديدة الحرارة وتختلف درجات الحرارة اليومية بشكل كبير هنا مقارنة بالمنطقتين الأخريين، حيث يتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية في المنطقة الساخنة بين 27 درجة مئوية، لكن قراءات منتصف العام في المناطق الواقعة على طول ساحل البحر الأحمر غالبًا ما تظهر 50 درجة مئوية وأكثر من 40 درجة مئوية في المناطق المحيطة بأوجادين.

تعد الاختلافات في هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد نتيجة لاختلافات الارتفاع والتغيرات الموسمية في أنظمة الضغط الجوي التي تؤثر على الرياح السائدة، فبسبب هذه العوامل، تهطل الأمطار على عدة مناطق طوال العام.

لكن مناطق أخرى تعاني أيضًا من هطول الأمطار الموسمي، ففي ففي الأراضي المنخفضة القاحلة، يكون هطول الأمطار ضئيلًا دائمًا.

لكن مناطق أخرى تعاني أيضًا من هطول الأمطار الموسمي، ففي الأراضي المنخفضة القاحلة، يكون هطول الأمطار ضئيلًا دائمًا.في يناير، يسافر نظام الضغط العالي الذي يجلب الأمطار الموسمية إلى آسيا عبر البحر الأحمر، إذ عادة ما تجلب هذه الرياح التجارية الشمالية الشرقية الأمطار إلى السهول الساحلية والمناطق الشرقية من إريتريا، فهي خالية من الرطوبة وعادة ما تكون باردة وجافة، فتأتي بمناخ مشابه لطقس البحر الأبيض المتوسط إلى المناطق الساحلية

للرياح التي تأتي من المحيط الأطلسي وتهب عبر إفريقيا الاستوائية تأثير تأثير موسمي ملحوظ على معظم إثيوبيا

تجلب تلك معظم الأمطار إلى المرتفعات من منتصف يونيو إلى منتصف سبتمبر، أما شهري أبريل ومايو فيشهدان فترة من الأمطار الخفيفة بسبب تقارب الرياح الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية المعروفة باسم بلج، ثم تعقب هذه الأمطار فترة وجيزة من الطقس الجاف الحار، وتحدث عواصف رعدية عنيفة في منتصف يونيو يوميًا تقريبًا، وفي الجنوب الغربي، يكون هطول الأمطار موزعًا بالتساوي وأكثر وفرة، وتنخفض الرطوبة النسبية وهطول الأمطار بشكل عام من الجنوب إلى الشمال وكذلك في السهول الشرقية، فيكون هطول الأمطار السنوي غزير في الجنوب الغربي، وهزيل في وادي الصدع العظيم وأوغادين، ويكاد ينعدم في منخفض داناكيل.