قدومها الأمريكتين.



قصة كيف غيّرت القهوة أمريكا.

بدأ كل شيء بهدية، ففي عام 1714، أهدى عمدة أمستردام شتلة قهوة إلى الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا،

فزرعها في الحديقة النباتية الملكية في باريس، ثم حصل ضابط بحري شاب على شتلة من نبتة الملك بعد رحلة شاقة ونقلها بأمان إلى مارتينيك، ثم ازدهرت الشتلة وانتشرت القهوة لملايين الأشجار في جزيرة مارتينيك، ثم وصلت بعد ذلك منطقة البحر الكاريبي وجنوب ووسط أمريكا.

تدين القهوة البرازيلية بأصلها لفرانسيسكو دي ميلو بالهيتا، الذي أرسله الإمبراطور إلى غيانا الفرنسية لجلب شتلات القهوة، ولم يكن الجانب الفرنسي على استعداد للمشاركة، لكن زوجة الحاكم الفرنسي، التي أعجبت بمظهر دي ميلو الجميل، أعطته البذور المدفونة في أعماق باقة من الزهور

استمر المبشرون والتجار والمستعمرون في حمل بذور القهوة إلى أماكن جديدة، وازدهرت أشجار القهوة في كافة أنحاء العالم، كما أنشئت دول جديدة بسبب اقتصادات زراعة القهوة، وصنعت الثروات وتبددت، فبحلول نهاية القرن الثامن عشر، أصبحت القهوة إحدى أكثر محاصيل التصدير ربحية في العالم، فإن بعد النفط الخام، تمثل القهوة أكثر السلع قيمة في العالم