تاريخ القهوة الإثيوبية.



حكايات من مهد القهوة.

غالبًا ما يرتبط تاريخ القهوة في إثيوبيا بأسطورة الراعي كالدي، فقد كان كالدي يعتني بماعزه بعد ظهر أحد الأيام في غابات إثيوبيا الجبلية، وذات يوم، وجد ماعزه أكثر نشاطًا من المعتاد ويقفزون على أرجلهم الخلفية، ففوجئ كالدي بنشاطهم الغريب، فتحقق ووجد أنهم أكلوا كرزًا أحمرًا من شجرة غريبة.

كان كالدي قلقًا من أن تمرض حيواناته، وفي اليوم التالي أخذ كالدي ماعزه إلى نفس المكان ووجد ماعزه تلتهم نفس الكرز، فأخذ بعضًا منه مقتنعًا بأن الكرز لن يسبب ضررًا، فشعر بالحيوية والاستيقاظ في لحظة، ثم أخذ كالدي بعضًا من الكرز إلى المنزل وأعطى قليلًا لبعض الرهبان في دير قريب

كانوا سعداء بالكرز الغريب حيث إن مضغه أبقاهم مستيقظين خلال جلسات الصلاة الطويلة في وقت متأخر من الليل، ومنذ ذلك الحين مر استهلاك القهوة بالعديد من التطورات، حتى أن يومنا هذا، قد ترى سلالة بذور القهوة هذه في الجنوب الغربي، وأجزاء أخرى من إثيوبيا بما في ذلك زيجي، وهي جزيرة على بحيرة تانا، ومصدر نهر النيل الأزرق.

بدأت الزراعة المستقرة في إثيوبيا منذ حوالي 2000 عام، فمنذ زمن بعيد، تنمو القهوة في الغابات البرية في المرتفعات الجنوبية الغربية لمقاطعتي كافا وبونو في إثيوبيا

تتمتع إثيوبيا بأكثر من 70 عرقًا متنوعًا يتحدثون أكثر من 200 لغة، فتُعرف القهوة باسم بونا (بالأمهرية)، وبون (في أوروميا)، وبونو (في كيفيتشو)، وكافا (في غوراجينيا)، كما يقول الكثيرون إن أسماء القهوة تلك مشتقة من مقاطعتي كافا أو بونو في إثيوبيا حيث زرعت القهوة في البداية

يطلق الفرنسيون والإسبان على القهوة (Café)، والإيطاليون (Caffe)، والألمان (Kaffee)، والفنلنديون (Kahvi)، والهولنديون (Koffie)، واليونانيون (Kafes)، فكلها اختلافات في الكلمة الإثيوبية الأصلية التي نقلت إلى لغات مختلفة على مدى قرون