مزرعة جيلانا جيشا.

تعد مزرعة القهوة جيلانا جيشا مزرعة رئيسية أخرى في كيرشانشي حيث تغطي 1.5 هكتار من زراعة القهوة تحت تقنية الدفيئة، ففي هذه الدفيئة، يتم التحكم في كل ممارسة زراعية باستخدام تقنيات ذكية، وذلك لضمان نمو موحد لشتلات القهوة.

تُزرع شتلة قهوة أرابيكا بمسافة 8 أقدام في 8 أقدام، بين كل شتلة مسافة 2 قدم طولًا × 2 قدم عرضًا × 2 قدم حفر عميقة، وأثناء حفر كل حفرة، تتراكم التربة السطحية في جانب والتربة السفلية في جانب آخر، ثم يضاف السماد إلى كل كومة على حدة ويعاد ملؤها في الحفرة، فقد يكون روث بقر، أو فضلات دواجن ممزوجة بالتربة أو سماد مركب، مع ورق برشمان القهوة، ثم توضع علامة في مركز الحفرة وتترك لمدة 2-3 أشهر قبل الزراعة، وتُرعى شتلات القهوة تحت الدفيئة داخل مشاتل قهوة معتمدة.

خلال موسم الزراعة، تُزرع الشتلات في وقت مبكر جدًا من الصباح أو في وقت متأخر من الليل، حيث يتم توفير ظلال مؤقتة للشتلات المزروعة حديثًا ومياه في حالة المناطق المتعطشة للماء، حيث نعتقد أن أشجار الظل لها أهمية قصوى في زراعة القهوة، فبفضل شكلها المظلي وما تمنحه من ظل لنباتات القهوة، تسهم أشجار الظل في التخفيف من درجات الحرارة الشديدة والضغط الحراري المسؤول عن إجهاض الأزهار والثمار.

توفر أشجار الظل فوائد أخرى أيضًا، حيث نستخدم أشجار الظل عميقة الجذور لاستعادة مغذيات التربة من آفاق التربة العميقة ونقلها إلى أوراقها، وعندما تتساقط الأوراق وتتعفن، فإنها توفر مادة عضوية أو سمادًا يُنثر في مزارع القهوة، فتعمل هذه المادة العضوية بدورها على تحسين تركيبة التربة واحتباس الماء وبالتالي توفير المياه التي تشتد حاجة القهوة إليها.

إضافة إلى ذلك، لا تتنافس الأشجار عميقة الجذور مع القهوة على الماء والعناصر الغذائية الأخرى، كما تلتقط أشجار الظل من الأنواع البقولية النيتروجين الذي تشتد الحاجة إليه من الغلاف الجوي وتحوله إلى نترات تستخدمها القهوة لأغراض عديدة، فتعمل أشجار الظل كمصدات للرياح لحماية أشجار القهوة من الرياح الشديدة والمدمرة وبعضها يصد الآفات الخطرة الموجودة في البيئة، وتُروى مزرعة جيلانا جيشا عن طريق الري بالتنقيط والرشاشات باستخدام مياه نهر جيلانا.

عندما تصل نبتات القهوة إلى ارتفاع حوالي 11/2 قدم أو 6-9 أشهر بعد الزراعة، فإنها تنحني في اتجاه من الشرق إلى الغرب، أي من شروق الشمس إلى غروبها لتكوين عدة فروع، فنختار اثنين من أدنى الفروع وأكثرها حيوية ونبقيها جنبًا إلى جنب مع النبتة الأصلية لضمان إنتاجية أعلى وربحية أكثر لكل شجرة.

يُجرى السحب المستمر لنباتات القهوة في مزرعتنا لمنع تطور مناخ محلي يشجع الآفات وأمراض القهوة المختلفة، فتُختبر التربة للتأكد من تركيبة المغذيات ومن ثم تحديد متطلبات التربة اللازمة، فإذا أبلغت التربة عن انخفاض مستوى ما بعد الحصاد، فإننا نرفعه، ويجري مهندسنا الزراعي تحليلًا آخر بعد الحصاد لمغذيات التربة.

يُحصد الكرز الأحمر الناضج فقط، ويجفف فورًا على القماش المشمع أو المنصات المرتفعة أو الأرض الأسمنتية للحفاظ على جودته الجيدة.